الاثنين، 18 أبريل 2022

فهم الحرب الأهلية (3) ومضات في السياق

 

يفضل التصفح من خلال فهرس المدونة

رابط الفهرس :

http://abdullahharunabdullah.blogspot.com/2024/07/blog-post.html

يسمح بإعادة نشر أي من محتويات المدونة بشرطين :

الشرط الأول : عدم التصرف في النص

الشرط الثاني : الإشارة للمصدر 

عبد الله هارون عبد الله

فهم الحرب الأهلية

(3)

ومضات في السياق

المصطلحات الأربعة

     كل صراع بين الجماعات يحركه الشعار وترعاه الهوية .. بالنسبة لدور الشعار في الحروب الأهلية فقد تم تناوله وإن على عجل في المقال الأول من هذه السلسلة(1) .. أما الحديث عن الهوية فعلى قدر كبير من الضخامة والتشعب .. ولكن لتناوله بما يسمح به المقام الضيق سوف نحصر الحديث في جزء واحد كمثال يمكن أن يقاس عليه .. لنتناول الآثار المادية التي ترى منتشرة في بلاد ما وكيف ينظر إليها من حيث المصطلحات الأربعة وهي : التراث الإنساني والسياحة والهوية والعراقة.

   كل أثر قديم بصرف النظر عما يمثله هو حتما جزء من التراث الإنساني وبناء عليه فهو جدير بأن يشمل بحماية اليونسكو .. ويمكن استغلاله سياحيا .. لكن أن يمثل هوية لجيل من البشر في حقبة محددة فهذا أمر فيه توقف .. فإذا مثل هوية أمكن إضافة عمره لعمر تلك الجماعة وشكل رصيدا في عراقتها وإلا تعذر ضم الحقب لأن العراقة لا يصح فيها ما يصح في قوانين العمل من أحقية ضم الخدمة .. العراقة خبرة والخبرة لا تضم كما لا يجوز مثلا لمن عمل بقطاع معين  خمس سنوات ثم انتقل إلى  قطاع ثان أن يقول بعد سنتين من انتقاله بأن خبرته في القطاع الثاني سبع سنوات ولكن يجوز له ضم الخدمة.

   والعراقة بما أنها خبرة فهي تشترط التواصل ومن ثم التراكم ويشترط في الهوية التواصل أولا .. فلكي يمثل هذا الأثر هوية ومن ثم يمكن ضم عمره كرصيد في العراقة يشترط عدم وجود قطيعة معرفية أو قطيعة أيديولوجية أو قطيعة وجدانية معه.

   فلو أن هبل والعزى واللات نجت من التحطيم في فتح مكة وقاومته حتى وصلت إلينا فكيف يكون التعامل معها؟ .. سوف تعامل كجزء من التراث الإنساني وسوف  تحمى من اليونسكو ويمكن استغلالها سياحيا .. ومن المتوقع أن يقود الفضول حتى المسلمين لمعاينتها لأنها مذكورة في النص الإسلامي المقدس وفي السيرة ..ولكن أن يخرج أحد أفراد الجيل الحالي من البشر المقيمين بالسعودية قائلا بأن هبل جزء من هويتي فهذا ما لا يمكن تصوره وكذلك جعل هبل رمزا للعراقة .. لماذا؟ لأن ثمة قطيعة أيديولوجية (عقدية) مع الأثر. 

   ومن مظاهر القطيعة المعرفية وقوفك أمام الأثر لا تدري ما الغرض منه وماذا يقول واضطرارك للسفر إلى أحفاد من بنوه لتسألهم .. وعادة تترافق القطيعة المعرفية مع القطيعة الأيديولوجية .. فآثار شحات مثلا لم نفهمها إلا بالسفر إلى روما وأثينا وحينما عرفنا الغرض اكتشفنا أنها أيديولوجيا لا تمثلنا .. لكن هي جزء من التراث الإنساني وتستغل سياحيا .. في المقابل الآثار الإسلامية في الأندلس جزء من هويتنا كمسلمين وعرب مثلما آثار شحات ولبدة جزء من هوية الإيطالي واليوناني مع مراعاة عقيدته المسيحية.

    والقطيعة الوجدانية تنشأ حينما يذكرك الأثر بالتعاسة والأيام السود وتترافق هذه الذكريات مع القطيعة الأيديولوجية عادة إذ أن الأثر في هذه الحالة يرتبط بجيل (استعماري) نكل بأسلافك وجاء بعقيدة أحيانا تخالف عقيدتك .. بماذا تذكرنا السرايا الحمراء؟ ومنارة اخريبيش؟ وما مبرر هستريا أو لوثة مرقص الإنجيلي عند البعض؟ وما علاقته بهويتنا؟

الحقب المنفصلة

    على صلة بما سبق وعلى علاقة بالهوية والقطيعة بأنواعها الثلاثة من المفيد في الفهم الالتفات إلى مفهوم الحقب التاريخية المنفصلة وللتوضيح ثمة أسئلة :

    هل تاريخ الهنود الحمر امتداد طبيعي في الماضي لتاريخ الولايات المتحدة الحالي؟ قبل 1453 ماذا كان المكان المعروف الآن بتركيا؟ هل تاريخ اليونان امتداد طبيعي في الماضي لتاريخ العثمانيين؟ والمصريون اليوم هل هم امتداد لبناة الأهرام وقد عانوا قطيعة معرفية مع الكتابة الهيروغليفية لم تحل إلا أخيرا باكتشاف حجر رشيد وبالصدفة؟ مع أخذ القطيعة الأيديولوجية في الاعتبار .. القرآن الكريم حل هذا الإشكال الخاص بالحقب التاريخية المنفصلة أو شبه المنفصلة بالآية : {تلك أمة قد خلت} والمؤرخون العرب القدامى استخدموا المصطلح : العرب البائدة .. ومن الآية والمؤرخين نلاحظ اعترافا ضمنيا بوجود حقب زمنية منفصلة حتى على مستوى ما يمكن تسميته بالأمة الواحدة : العرب عربان : عرب بائدة وعكسها.

رد الصراع إلى أصله

    تتخذ الصراعات أحيانا أقنعة للتمويه ولذلك فمن الحكمة إزالة القناع ورد الصراع إلى أصله .. كمثال على الصراعات المموهة ثنائية البدوي والحضري في برقة التي تجد لها صدى في غرب ليبيا .. ومن المفارقات الجديرة بالتوقف خروج هذين المصطلحين : (البدوي والحضري) عندنا عن دلالتهما في علم الاجتماع على مستوى العالم في عملية تمويه للصراع الجهوي في أحد تجلياته .. وما كان لهذا التمويه أن يحدث وينطلي على الكثيرين إلا بسبب حدة الصراع الجهوي .. فالمصطلحان معروفان بعلم الاجتماع ويطلقان حسب نمط الحياة ونوع النشاط الذي يمارسه المرء .. فمن يعيش في المدينة له نمط حياة ونشاط مختلفان عمن يعيش خارجها .. ولذلك قد تجد أخوين شقيقين أحدهما بدوي والآخر حضري وقد يوصف المرء بالبدوي في مرحلة من عمره ثم يوصف بالحضري في مرحلة أخرى أو العكس .. هذا في كل العالم عدا برقة .. في برقة للمصطلح دلالة وراثية .. فالحضري حضري هو وسلالته إلى يوم القيامة مهما كان نمط حياته ونشاطه .. والبدوي بدوي هو وسلالته إلى يوم القيامة .. فالحضري في برقة هو من جاء من غرب ليبيا أو من الغرب عموما في القرون الثلاثة أو الأربعة الأخيرة .. والبدوي هو من كان قبله (المرابطون والسعادي) .. وهكذا اتخذ مصطلح الحضري بعدا عنصريا.

     وفي رأيي المتواضع إن التصدي لهذه المهاترات من قبل من يدعون التحضر لا يكون ببيان خصال البدو الحميدة بل بكشف حقيقة الصراع .. حيث أن حقيقة الصراع جهوية وليست بين أناس يعيشون نمطين مختلفين من الحياة .. وفي كلام المدعوين نعمان ودوغة حين ذهاب الجيش إلى طرابلس ما يؤكد هذه الحقيقة.

    وجاءت الطامة الأخرى ما يسمى بقبائل الأشراف في مقابل قبائل (الأنذال) .. والأولى جاءت من غرب ليبيا أو من الغرب عموما والثانية موجودة بشرقها فهي أيضا نغمة جهوية عنصرية مقيتة.

     الخلاصة من الأفضل أن نرد الصراع إلى أصله ولا ننجر لما يوحي به ظاهر الصراع .. وإن نميز بين ما هو سياسي بحت وما هو ضمن أكاسيد السياسة(2).

الذاكرة وتراكم الخبرات

    من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تكرر اشتعال الحروب الأهلية التكتم .. وعلى العكس من ذلك فمن أهم الوسائل الوقائية والتي هي بمثابة التلقيح المضاد للحروب الأهلية الشفافية والتدوين وإحياء الذاكرة .. مجتمعنا الليبي كامتداد للمجتمع العربي والإسلامي يأخذ بالكتمان تحت ذريعة تحاشي إيقاظ الفتنة .. والصحيح أن أفضل وسيلة لقتل الفتنة وليس تركها نائمة هو فضحها وذلك باعتماد التدوين وإحياء الذاكرة وهذا ما يتسق مع قوانين العدالة الانتقالية .. خذ مثلا الحرب الأهلية في أمريكا فقد دونت من عدة زوايا نظر وحولت إلى أفلام وإلى قصص كرتونية تقدم إلى الأطفال .. والأمر نفسه حدث مع الحرب العالمية الثانية وخاصة الحرب بين اليابان والصين وغير ذلك من الأمثلة. 

    حينما حل ما يعرف بالربيع العربي أراد الليبيون تقليد مصر وتونس ولكن أخفقوا في ذلك ولعل السبب الأهم وراء إخفاقهم ذو علاقة بالكتمان المشار إليه سابقا .. والكتمان المقصود هنا نوعان : كتمان المؤرخ الذي مر على الحقب والأحداث ولم يسجل منها إلا النزر اليسير وكتمان القارئ الذي مر على هذا النزر ولم يقرأ منه شيئا .. ففي إخفاق الليبيين تجلى الجهل بالتاريخ : تاريخ الجهات والقبائل والمدن .. فثمة جماعات داخل ليبيا نستطيع حتى بقراءة القليل الذي كتب حولها أن نحذر منها مهما كان موقفها في البداية من الصراع لأنها معروفة بشذوذها ونشازها عن إجماع ليبيا أو إجماع الجهة الغربية أو الجهة الشرقية .. ولجهلنا بالتاريخ خدعنا فيها وكان ما كان.

    المعرفة تعتمد على التراكم وهذا بدوره يعتمد على التدوين ولولا التدوين لكانت الإنسانية تراوح مكانها وفي كل مرة تعود إلى الصفر.

    بتدوين الحروب الأهلية تتحقق أمور ثلاثة على الأقل : أخذ العبرة .. ومعرفة سلوك الجماعات والحذر من كل ما تواتر عنه الشذوذ وحب الهيمنة منها .. وتحول التراجيديا إلى كوميديا وإن كانت هذه الأخيرة مؤسفة لكنها تخفف من الاحتقان.

...................................................................................................................

(1) المقال : المتأين

http://abdullahharunabdullah.blogspot.com/2021/12/1_31.html

(2) المقال : أكاسيد السياسة

http://abdullahharunabdullah.blogspot.com/2022/04/2.html

فهم الحرب الأهلية (2) أكاسيد السياسة

 

يفضل التصفح من خلال فهرس المدونة

رابط الفهرس :

http://abdullahharunabdullah.blogspot.com/2024/07/blog-post.html

يسمح بإعادة نشر أي من محتويات المدونة بشرطين :

الشرط الأول : عدم التصرف في النص

الشرط الثاني : الإشارة للمصدر 

عبد الله هارون عبد الله

فهم الحرب الأهلية

(2)

أكاسيد السياسة

 

الخواص بين حالتي الجمع والإفراد

     من خواص الحديد في حالته المفردة الانجذاب إلى المغناطيس .. ولكن حينما يكون مندمجا مع غيره من العناصر أي في حالته الجمعية أي الخام يفقد هذه الخاصية .. فالتربة الغنية بخام الحديد لا تنجذب إلى المغناطيس .. الأكسجين في حالة الإفراد غاز يساعد على الاشتعال والهيدروجين في حالة الإفراد غاز يشتعل بفرقعة .. فإذا تخلى كل منهما عن حالة الإفراد واندمجا أو اتحدا كان الماء وفقدا هاتين الخاصتين .. السياسة البحتة دون أية شوائب أي في حالة الإفراد من خواصها ألا عداوة دائمة فيها ولا صداقة دائمة وإنما مصالح دائمة .. والصراع السياسي القائم ضمن هذه السياسة مثل صراع الأفراد أو الأحزاب المتعددة في الانتخابات وخارجها على السلطة لا عداوة دائمة فيه ولا صداقة دائمة وتتغير التحالفات بين الحين والآخر حسب المصالح .. ولا يؤدي (وهذا هو الأهم) إلى اشتعال الحروب الأهلية .. أما إذا كانت السياسة في مركباتها الطائفية والعرقية والطبقية والجهوية الجغرافية التاريخية وغيرها ولنصفها تبسيطا في حالتها الجمعية هذه بأكاسيد السياسة .. إذا كانت السياسة في هذه الحالة فسوف نجد فيها العداوة الدائمة أو المتجددة أو طويلة الأمد .. والصراع السياسي ضمن هذه الحالة يؤدي حتما إلى اشتعال الحروب الأهلية والحروب بين الدول.

    لماذا لم يعرف عن أي مرشح لرئاسة أمريكا أن طرح في برنامجه الانتخابي رفع الظلم الواقع عن السود بخطوات حقيقية؟ بما في ذلك المرشحون السود؟ لأن ذلك لو حدث سينقل الصراع الانتخابي من حقل السياسية المفردة أو البحتة إلى حقل أكاسيد السياسة وسوف يفتح الباب لتحول تلك المناسبة للدخول في الحرب الأهلية مجددا.

خطأ شائع

     يخلط كثير من المحللين السياسيين حينما يقاربون المشكلة الليبية بين حالتي السياسة : (السياسة البحتة في حالة الإفراد وتلك التي في الحالة الجمعية والمثقلة بالشوائب) .. إنه خلط بين السياسة وأكاسيد السياسة .. ويقودهم هذا الخلط إلى تفسير الحرب الأهلية في ليبيا بأنها ببساطة نتاج الصراع بين أفراد على السلطة وينتظر هؤلاء المحللون تدخل عزرائيل شخصيا لحل هذه المشكلة.

     تاريخيا لطالما تدخل عزرائيل ولكن العنف بين الليبيين يتجدد بين الحين والآخر ولم يكن العنف الواقع بعد 2011 هو العنف الأول وربما لن يكون الأخير ما لم ننظر إلى العنف والصراع النظرة الصحيحة وذلك بوضعهما ضمن أكاسيد السياسة لا ضمن السياسة البحتة التي لا تقود إلى الحروب الأهلية.

العداوة الدائمة حقيقة

     المتأمل للصراعات والعنف بين الجماعات عبر التاريخ يجد أن العداوة الدائمة أو المتجددة بين الجماعات سمة متواترة .. ولا يحول دون هذه الحقيقة المرة لا تطور الإنسان العلمي بل ربما يزيدها حدة ورسوخا .. ولا التطور الفكري وكثرة الحديث عن حقوق الإنسان التي كثيرا ما توظف منظماتها ضمن هذه الصراعات .. وقد رأينا أدلة حديثة على هذا في هذه الحرب القائمة في أوكرانيا الآن ..فبالإضافة إلى منظمات حقوق الإنسان واصطفافها ضد روسيا ضمن سياسة الكيل بمكيالين فهذه الفيفا التي صدعت رؤوسنا على مدى زمن طويل بحياد الرياضة وقدرتها على إحلال السلام والمحبة تدخل على خط هذه الحرب وتعاقب اللاعبين الروس .. وهذه المواقع المعروفة بمواقع التواصل الاجتماعي والتي كثيرا ما جرمت خطاب الكراهية تعطي رخصة في نشر هذا الخطاب ضد روسيا وغير ذلك من الأمثلة ربما تصديقا لإحدى قراءات قول الشاعر الإنجليزي روديارد كبلنج :

الشرق شرق والغرب غرب ولا يمكن لهما أن يلتقيا

وهذه القراءة تضع الصراع بين الشرق والغرب ضمن أكاسيد السياسة أو السياسة الخام في مركباتها المشار إليها سابقا.

     العداوة الدائمة أو المتجددة نجدها في إشارة قرآنية أيضا : {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود} وهذا ما تصدقه وقائع التاريخ المتواترة .. اليهودي في الآية يقصد به اليهودي الجمعي لا المفرد (توضيح الجمعي والمفرد بالمقال الأول من هذه السلسلة).

معالجة العداوة الدائمة

     العداوة بين مكونات الوطن الواحد تبدأ معالجتها بالاعتراف بوجودها .. وأول ميادين معالجتها الوثائق الدستورية .. ولكن من الحكمة عدم وضع الدساتير في فترات الحماس الوطني.

     هذه الحكمة غابت عن أذهان من يسمون بالآباء المؤسسين عام 1951 إذ سارعوا في صياغة دستور يعول على حسن النوايا (بساط السايرين إلى جهنم) والمطلع على محاضر لجنة الستين واللجان المنبثقة عنها يرى مدى الاستسهال والاستعجال في حسم أمور على درجة كبيرة من الأهمية والخطورة وكمثال من عدة أمثلة على ذلك حسم أمر العاصمة بجعل لليبيا عاصمتين في سابقة ليست لها لاحقة إلى الآن وبدعة دستورية لم تقدر أهمية العاصمة وإمكانية توظيفها جهويا بما يعرقل تقدم الوطن وهذا ما اتضح لاحقا .. أما ما قادهم إلى هذا التسرع والاستسهال فهو حماسهم وفرحهم بالاستقلال .. والمتأمل المنصف يجد أن لجنة الستين الحالية أكثر إحساسا بالمسؤولية والجدية إذ توقفت أمام المشكلة الجهوية واشتد الصراع حولها وطال التوقف لأن هذه اللجنة لم تمارس عملها في فترة الحماس والفرحة بسقوط نظام القذافي بل بعد ذلك بفترة كانت كافية لاكتشاف التناقضات.

    لا يفهم من هذه المقارنة بين اللجنتين أنني مع مخرجات أي منها .. فقد اطلعت على دستور 1951 ودستور 1963 ومسودة 2016 ومسودة 2017 ولدي تحفظات عليها .. ولكن ما قصدته من المقارنة أن لجنة 1951 تعاملت مع الدستور والمشكل الجهوي بشيء من التسرع بينما تعاملت لجنة 2014 بشيء من الحذر والتروي وربما التشدد في اعتراف ضمني بالمشكل الجهوي وخطورته ولكن هذا التروي لم يفرز صيغة مرضية.

    وعموما فإنني أرى أن ما يعيبها كلها عدم حل مشكلة العاصمة أولا .. بالإضافة إلى مآخذ أخرى.

محتويات المدونة (الفهرس)

 بدون ترقيم ولكن ترتيبه في النشر يأتي بعد المقال رقم 42 محتويات المدونة (الفهرس)      ملاحظة : تاريخيا من الأقدم إلى الأحدث أنشأت ثلاث م...