الماء
والمرايا .. مونودراما غنائية
الفصل الأول
مشهد
(1) المشهد الافتتاحي:
مشهد يعتريه الغموض و الإبهام
الصوت
: صوت رجالي أو نسائي يقوم بدور الراوي
الموسيقى
: تمهد للحدث ثم تمثل خلفية له
الراوي (يقرأ) :
أرى طيـــــــــــــــــــــفاً يلـــــــــــــوح
أذكرى مــــــــــــــــــــــــــــــــــا تزال
تحتـــــــــــــــــــــــــــاجها الغيـــــوب؟
أم فكــــــــــــــرة تكــــــــــــــــــــــــاد
في صــــــــــــــــــــــــــــــمتها تذوب؟
مشهد
(2)
تتضح
تدريجيا ملامح المشهد السابق ويظهر الشاعر الذي يستدير قبيل نهاية المشهد سالكا ما
اتفق له من الدروب التي تبدو أمامه
الموسيقى
معبرة
الصوت
: صوت الراوي
الراوي :
أم عـــــــــــــــــــــــــــــــــاشقٌ
وحيد؟
بل شــــــــــــــــــــــــــــــــاعرٌ
جريح
رفيــــــــــــــــقه
الجــــــــــــــــــــوى
به لمــــــــــــــــــــن
يبــــــــــــــــوح؟
ليمضِ أينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــما
تمضي به الــــــــــــــــــــــــــــدروب
مشهد
(3)
مشهد
عام تبدو فيه من بعيد روضة وقد أحالته الدروب عليها .. يتجه إليها
الموسيقى
: معبرة
الصوت
: صوت الراوي
الراوي :
إلى مــــــــــــــــــــا يشــــــــــــــتهي
شفــــــــــــــــــــــــــــــــــــاهٍ تزدهي
أريجــــــــــــــــــــــــــــــــــــها دعاه
حديثها الطيــــــــــــــــــــــــــــــــوب
وعمــــــــــــــــــــــــرها قـصـــــــير
لكنما تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه
لها فلـــــــــــــــــــــيشــــــكُ ما يلقى
مشهد
(4)
حيث تبدو الزهور بوضوح و الشاعر يناجيها
الصوت
: صوت الشاعر
الموسيقى
: مصاحبة للغناء
الشاعر (يغني) :
منـــــــــــــــــــــــابعَ الرحـــــــــيق
تقـــــــــــــــــــودني إليـــــــــــــــك
ثنيـــــــــــــــــــــــــات الطــــــريق
فهـــل عــــــــــــــــــــــــــرفت في
ملامحَ الصـــــــــــــــــــــــــــــديق؟
وهــــــــــــــــــل ألقى لديـــــــــــك
عـــــــــــــــــــــــوناً عــــــلى التي
تقيــــــم في عـــــــــــــــــــــروقي؟
مشهد
(5)
حيث
يتغير موقع الشاعر
الصوت
: مجموعة أصوات نسائية تقوم بدور الزهور
الموسيقى
: مصاحبة للغناء
الزهور (تغني) :
هذا الأريج الفــــــــــــــــــــــاغم
وهــــــــــــــــــــــــــــذه الألوان
وذا التنـــــــــــــــــــــــــــــــاغمُ
منها ومن إحســــــــــــــــــاسها
ومن شــــــــــذا أنفــــــــــــاسها
******
ذاك الذي يـــــــــــــــــــــداعب
ذوائب الأشجــــــــــــــــــــــار
ويمــــــــــــــــــــزج الأنفاس
ويســـــــــــــــــــــــرق العبير
أبو العـــــــــــــــــــــــواصف
وبـــــــــــــــــــــذرة الإعصار
له فلــــــــــــــــــتشــكُ ما تلقى
مشهد
(6)
و
هكذا تحيل الزهور شكوى الشاعر على النسيم
الفصل الثاني
مشهد
(7)
مشهد
عام و النسيم يعابث ذوائب الأشجار
الصوت
: صوت الراوي
الموسيقى
: خلفية موسيقية مناسبة
الراوي :
أيكفي الشـــــــــــــــــــــــــاعرَ ــ
إذا نـــــــــــادى النسيــــــــــــمَ ــ
نـــــــــــــــــــــــــــــــــداءٌ مثقلُ
بنفحة الرجــــــــــــــــــــــــــــاء
ليحظى من نــــــــــــــــــــــدائه
بمـــــــــــــــا يؤمّـــــــــــــــــَلُ؟
مشهد
(8)
الشاعر
يناجي النسيم
الصوت
: صوت الشاعر
الموسيقى
: مصاحبة للغناء
الشاعر :
يا ســــــــــارياً ســـــــــــرى
رشيقاً ســـــــــــــــــــــــاخرا
ليشبع الشــــــــــــــــــــــراع
ويستفــــــــــــز الأبحــــــــرَ
كن على الثقــــــــــــــــــوب
في زورقي المثقــــــــــــوب
من الهوى الهـــــــــــــــوائي
وحبي اللعـــــــــــــــــــــوب
حليفا ناصــــــــــــــــــــــــرا
مشهد
(9)
حيث
يتغير موقع الشاعر
الصوت
: صوت رجالي يقوم بدور النسيم و يكون متموجا موحيا بحركة النسيم
الموسيقى
: مصاحبة للغناء
النسيم (يغني) :
شفـــــــــــــــــــــــــاهها معين
من فيـــــــــــضه أنفـــــــاسي
يا طـــــــــــــــــــــــــيبه عليه
كم أحســـــــــــد الشفـــــــــاهَ
وشلال الحرير بلمستي تباهَى
كالمــــــــــــــنتشــــــي وتاهَ
******
ذاك الذي يفيــــــــــــــــض
ضياءً مستـــــــــــــــــــعارا
ومثل الشـــــــــــــوق ينمــو
إذا الشـــــــــــــوق استدارا
وحتى لا يمـــــــــــــــــــلَّ
يذوي وينطـــــــــــــــــوي
خجـــــــــــــولا مضمحلا
كم يدعي البـــــــــــــراءة
ويظــــــــــــهر الوقـــــارَ
وهو الذي يحرك سواكن النفوس
ويقلــــــق البحـــــــــــارَ
له فلتــــــــشــــكُ ما تلقى
مشهد
(10)
يدرك
الشاعر بأن شكواه قد أحيلت على البدر يستدير باحثا عنه
الموسيقى
: خلفية موسيقية مناسبة
الفصل الثالث
مشهد
(11)
مشهد
عام تمثل السماء معظمه حيث تظهر بعض السحب و تلمع النجوم و كذلك البدر حيث يتجه
الشاعر ببصره
الصوت
: صوت الراوي
الموسيقى
: معبرة
الراوي :
البدر في سمــــــــــــــــائه
يسعى بلا اضطـــــــــراب
ليمســـــــــــح النجـــــــوم
بمنديل السحـــــــــــــــاب
وصوت الشــــــــــــاعر
ينمو بصـــــــــــــــــدره
كما تنمو المـــــــــراحل
وصمته الممـــــــاطل
لمَّا يزل بالبــــــــــاب
مشهد
(12)
حيث
البدر أكثر وضوحا ، الشاعر يناجيه
الصوت
: صوت الشاعر
الموسيقى
: مصاحبة للغناء
الشاعر :
يا درةَ الضيـــــــــــاء
وقبلةَ العشــــــــــــــاق
وعــــــــالمَ الأحاجي
لمــن أشكو الحبيــب
ومـــــــن لِمَـــا ألاقي
ســــــوى أبي الليالي
مبـــــــــــدد الدياجي؟
مشهد
(13)
حيث
يتغير موقع الشاعر
الصوت
: صوت رجالي يقوم بدور البدر و يكون موحيا بالبعد
الموسيقى
: مصاحبة للغناء
البدر (يغني) :
فيمــــــــا مضى ظللتُ
أســــــــــــامر الليالي
وحـــــــــيداً في السماء
ومــــا في الأرض مني
إلا خطى الظــــــــــلال
وصورتي في المــــــاء
فالناس لم يـــــــــروني
بالقلــــــــــب إذ رأوني
ولكن بالعيــــــــــــــون
حتى إذا اســــــــــتدلوا
بها على جمـــــــــــالي
عادوا ليشكــــــــروني
******
ذاك الذي يبـــــــــــاح
له أن يستعــــــــــــير
تعدد الحـــــــــــالات
وترجوه الريــــــــاح
أن يمتطي الأثيـــــــر
فيرضى أن يكـــــون
له الـــــوادي السريرَ
ويســـري في الثـرى
فيوحي للبــــــــذور :
أن بوحي بالنبـــــات
له فلتـــــشكُ ما تلقى
مشهد
(14)
حيث
يخمن الشاعر ما يقصده البدر ليكتشف أن ملفه قد صار بيد الماء.. ثم يتجه في النهاية
باحثا عنه
الموسيقى
: خلفية موسيقية مناسبة
الفصل الرابع
مشهد
(15)
مشهد
عام تحتل اليابسة معظمه و في الأفق تبدو ملامح خضرة و الشاعر يتجه إليها
الصوت
: صوت الراوي
الموسيقى
: معبرة
الراوي :
ما عـــــاد سرا ما أتي
من أجـــــله للمــــــاء
يشـــــكو بقلب حـــائر
ممــــــــزق يشـــــــد
بالأرض والسمـــــاء
مشهد
(16)
حيث
يظهر الشاعر واقفا بجوار مجرى مائي
الصوت
: صوت الشاعر
الموسيقى
: مصاحبة للغناء
الشاعر :
سر الحياة فيـــــــك
وملتقى الأصــــول
ســـــــــلاسة ورقة
فيـــــك يا سلسبيلي
.............
مشهد
(17)
حيث
يتغير موقع الشاعر
الصوت
: صوت رجالي يقوم بدور الماء
الموسيقى
: مصاحبة للغناء
الماء (يغني) :
كل ما في من سجــايا
من هواها مســـــتعار
هل لغيري مثل ما لي
من عظيم المــــــزايا
احتويها باشتيـــــــاق
كي تريني الخفــــايا
******
شقيقي في الوجــــود
دعيٌ لا يــبــــــــالي
يلــــــــــــــون الآفاق
بفــــــــــــاتن الآمال
يعـــــد صــــــورتي
ومــــــــــرآتي التي
يـــــرى فيها خيالي
له فلتشـــكُ ما تلقى
مشهد
(18)
يكتشف
الشاعر بأن ملفه قد صار رهنا بمزاج السيد السراب.. الوجهة السراب إذاً!!
الموسيقى
: خلفية مناسبة
الفصل الخامس
مشهد
(19)
مشهد
عام تمثل اليابسة معظمه ويغلب عليه الجفاف .. يتجه الشاعر نحو عمق المشهد
الصوت
: صوت الراوي
الموسيقى
: معبرة
الراوي :
أتشــــكو للســـــــــــــراب؟
تشــــــــــــكو لمــــــن تعده
وعـــــاءً للصـــــــــــغائر؟
مــما به لا يــــسمــــــــــع
مـــما به لا يـــــــــــــدرك
مشهد
(20)
حيث
ينظر الشاعر إلى أفق يزينه السراب
الصوت
: صوت الشاعر
الموسيقى
: مصاحبة للغناء
الشاعر :
رجـــــاءَ الحــــــــالمين
بالمـــــــاء في الـقــفــار
عـــــــزاءَ الواصـــلين
لمنتهى المســــــــــــار
ومـــــن به نمــــــــــتْ
لليـــــــــــــائس الآفاقُ
يخـــــــالها تُنــــــــــال
وظـــــــنه المحـــــــال
وهم فهـــــــــــــل يرام
من كان في ابتعـــــاده
عــــــــــــزيزاً لم تدس
بســــــــــاطَه الأقدام؟
.................
مشهد
(21)
حيث
يتغير موقع الشاعر
الصوت
: صوت رجالي يقوم بدور السراب و يكون موحيا بالبعد
الموسيقى
: مصاحبة للغناء
السراب (يغني) :
كـــــأني أسمــــــع
فحيـــــح الشــــاعر
أيغريني بقـــــــول
كنفث الســـــــاحر
لينسيني ضغــــائن
أمسي و حاضري؟
يا للدعي المـــاكر
مشهد
(22)
يشبه
المشهد رقم (20)
الصوت
: صوت الشاعر
الموسيقى
: مصاحبة للغناء
الشاعر :
أكنتُ واقــــــــفاً ــ
ببـــــاب من يراني
مخادعاً ــ لــــولاه؟
أشكوه مثلما يشــكو
عصيفير جناحـــيه
إذا مـــا ألـــــقيـــاه
في قبضة الصيـاد
وقــــد تخــــــــليا
وســــاوما عــــليه
مشهد
(23)
يشبه
المشهد رقم (21)
الصوت
: صوت السراب
الموسيقى
: مصاحبة للغناء
السراب :
أتشــــــكو للسراب
حبيبةَ الســــراب؟!
ولستَ في الهـــوى
أهلاً لحبــــــــــــها
مثلي أما تــــــــرى
ما بي ومـــــا بــها
من شدة اقتـــراب؟
فقلبي مثــل قلبــــها
مموَّهُ الأبــــــــواب
مشهد
(24) المشهد الختامي
يشبه
المشهد الافتتاحي حيث تتخذ المرئيات شكلا هلاميا مبهما .. يبدو الشاعر يائسا محطما
ثم يلفه الظلام في النهاية
الصوت
: صوت الراوي
الموسيقى
: معبرة
الراوي :
يا لَطَـيف يلــوح
كفكرة تكــــــــاد
في صمتها تذوب
أو ذكرى ما تزال
تحتاجها الغيــوب
1989
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق